إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
  

483 ـ الملك عبدالله بن الحسين (1962م ـ     )


ملك المملكة الأردنية الهاشمية (1999م ـ        )

وهو عبدالله الثاني بن الحسين بن طلال بن عبدالله بن الحسين بن علي، وهو ابن الملك حسين بن طلال. ولد الملك عبدالله الثاني بن الحسين،  في 30 يناير عام 1962م، وهو الابن الأكبر للملك حسين من زوجته الثانية الأميرة منى.

كان عبدالله بن الحسين قد عين ولياً للعهد عام 1964م، وهو في الثانية من عمره، لكن الملك حسين الذي كان يعيش حياة مضطربة في ذلك الوقت خاف على ولده من نظام الوصاية، فأسند ولاية العهد إلى شقيقه الحسن بن طلال.

بدأ تعليمه في عمان، وفي عام 1966م التحق بمدرسة أرموند البريطانية، ثم انتقل بعد ذلك إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث التحق بأكاديمية ديرفيلد إلى أن أنهى دراسته الثانوية بها، ودرس بعد ذلك بجامعة جورج تاون الأمريكية، وفي عام 1980م التحق مثل والده بأكاديمية ساند هيرست الملكية العسكرية لمدة عام، تخرج بعدها برتبة ملازم ثاني عام 1981م.

في عام 1981م، انخرط كقائد فصيل ضمن وحدة "رويال هاسزر الثالثة عشرة" المتمركزة في ألمانيا آنذاك.

في عام 1983م، التحق بجامعة اكسفورد حيث درس السياسة الدولية لمدة عام، ودرس عاماً آخر في جامعة جورج تاون الأمريكية، حيث كتب دراسة مهمة عن دفاع الجيش الإسرائيلي في مواجهة هجمات منظمة التحرير الفلسطينية في أعوام الستينيات.

وعاد إلي عمان عام 1984م، وشغل منصب قائد فصيل، والتحق بالكتيبة الأربعين المدرعة في الجيش الأردني.

وفي عام 1985م تابع دورات خيالة في "فورت كنوكس كافالري" في الولايات المتحدة ثم قاد سرية دبابات في الأردن.

التحق بين عامي 1986، 1987م بوحدة الطائرات العمودية المضادة للدبابات (كوبرا)، ثم التحق بجامعة جورج تاون في واشنطن.

تولي قيادة القوات الخاصة، منذ عام 1993م، عندما كان برتبة العميد، وهي مهمة تستلزم التنسيق بين مختلف الوحدات الخاصة في الجيش والشرطة والمخابرات والحرس الملكي وضمان أن تعمل معاً بتناسق ودقة. والقوات الخاصة هي نخبة الجيش الأردني ومعظم ضباطها وجنودها من العشائر الأردنية التي تشكل عصباً مهماً في ولاء الجيش للكيان الأردني الهاشمي.

ورقي لرتبة اللواء في مايو عام 1998م، بعد أن قاد هجوماً ناجحاً لقوات الكوماندوز على مخابئ مسلحين اتهموا بقتل ثمانية أشخاص من بينهم القائم بالأعمال في السفارة العراقية بالأردن.

تزوج عبدالله بن الحسين من الأميرة رانيا فيصل الياسين، في 10 يونيو 1993م. والأميرة رانيا فلسطينية الأصل، ولدت في 30 أغسطس 1970م، في الكويت، وكان والدها الطبيب فيصل الياسين، قد غادر مدينة طولكرم في الضفة الغربية إلى الكويت للعمل بها، ثم عاد إلى الأردن عام 1991م بعد حرب الخليج، بعد اتهام السلطات الكويتية الجالية الفلسطينية بالتعاون مع العراق ، ويعتبر الأصل الفلسطيني للأميرة رانيا نقطة قوة للأمير عبدالله في بلد يشكل الفلسطينيون فيه نسبة كبيرة من السكان. وبعد أن أتمت دراستها الثانوية في الكويت، واصلت الأميرة رانيا دراستها الجامعية في إدارة الأعمال في جامعة القاهرة، وحصلت على شهادة فيها عام 1991م. تعرفت رانيا على عبدالله في عمان عندما كانت تعمل في أحد البنوك الأجنبية، وأنجبت له طفلين هما الأمير حسين الذي ولد في 27 يونيو 1994م،  والأميرة إيمان التي ولدت في 27 سبتمبر 1996م.
وكان ليس أمراً نادراً أن يلتقي الأردنيين الأمير عبدالله برفقة زوجته وطفليه، قبل أن يتولى ولاية العهد، وهم يتناولون الطعام في مقهى (هارد روك كافيه) في عمان، بينما تبقى عيناه على حرسه الخاص للتأكد من أنهم تناولوا وجباتهم هم أيضاً

يتمتع بالنشاط والقوة والبساطة ويحظى باحترام كبير بسبب تعامله السهل مع الآخرين، ويشتهر عنه وفاؤه للأصدقاء وطبعه الصريح، وهو رياضي مثل والده يهوى سباق السيارات والغوص والقفز بالمظلات، وتلقى دراسة خاصة بذلك في فرنسا. معظم أصدقائه من الشباب من الطبقة العليا في الأردن، تعلموا مثله في بريطانيا أو الولايات المتحدة.
عين الأمير عبدالله بن الحسين ولياً للعهد بناءاً على المرسوم الملكي الذي أصدره والده الملك حسين بتاريخ 24 يناير 1999م. وذلك بدلاُ من الأمير الحسن بن طلال. ونظراً لأن الحالة الصحية للملك حسين أصبحت سيئة، وميئوس من شفائها، أعلن مصدر حكومي رفيع المستوي أنه تم استدعاء كبار المسئولين إلي دار رئاسة الوزراء ومنهم رئيس المجلس القضائي الأعلى ورئيس مجلس الأعيان ورئيس مجلس النواب وعدد من الشخصيات القانونية بحضور رئيس الوزراء الأردني دكتور فايز الطراونة وعدد من كبار المسئولين، وذلك لوضع الترتيبات والإجراءات لنقل صلاحيات الحكم إلى ولي العهد الأمير عبدالله بن الحسين.
لقي تعيين الأمير عبدالله ولياً لعهد الأردن دعماً دولياً عبرت عنه الولايات المتحدة الأمريكية بأوضح الصور من خلال زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت خصيصاً لتهنئته، وكذلك من خلال اتصالات زعماء العالم ودعمهم الأمير الشاب. كما حضر الرئيس بيل كلينتون مراسم تشيع جنازة الملك حسين، ومعه رؤساء أمريكا السابقون.

وعلى الصعيد العربي ـ وعلي الرغم من تحفظ بغداد ودمشق عن التطورات المتلاحقة باعتبارها شأناً داخلياً ـ فقد تلقى الأمير عبدالله ابن الحسين دعماً عربياً واضحاً، خصوصاً من دول مجلس التعاون الخليجي. هذا الدعم لم يقتصر على الجانب المعنوي، بل تعداه إلى تعهد بضمان عدم تدهور الاقتصاد الأردني الذي يواجه صعوبات منذ سنوات عدة.

وعلي الصعيد الإقليمي، ليس من مصلحة إسرائيل حدوث تغيير في الأردن، ولذلك فإن استمرار حكم الملك حسين ممثلاً في شخص نجله الأكبر لقي ترحيباً كبيراً في إسرائيل التي تخشى من أي تطور سلبي للأوضاع في المنطقة خصوصاً أنها ترتبط بمعاهدة سلام مع الأردن.
وعلى الصعيد الداخلي فقرار الملك حسين بتعين ابنه ولياً للعهد قوبل بتأييد شعبي.
وفي أول زيارة للأمير عبدالله لمقر الحكومة حيث ترأس مجلس الوزراء، أعلن أنه سيقوم بزيارات ميدانية للوزارات والدوائر الرسمية ومؤسسات الدولة للإطلاع عن كثب على أدائها وتعاملها المباشر مع المواطنين.

وعندما توفي الملك حسين  يوم 21 شوال عام 1419 الموافق 7 فبراير 1999م، تم تنصيب الأمير عبدالله ملكاً على الأردن وأقسم اليمين في نفس اليوم.

بعد تولي عبدالله بن الحسين العرش ملكاً على الأردن، عين أخيه الأمير حمزة بن الحسين ولياً للعهد. في 7/2/1999م، وذلك إنفاذاً لوصية والده الملك الراحل حسين بن طلال، وإرضاءً لزوجة أبيه، الملكة نور، والدة الأمير حمزة، التي لازمت والده حتى وفاته. واجتمع أفراد الأسرة ووافقوا على تنفيذ رغبة الملك الراحل بتعين الأمير حمزة وليا للعهد. والأمير حمزة في التاسعة عشرة من عمره حاليا، ويتلقى دراسته العسكرية، في كلية ساند هيرست البريطانية.